مدير المنتدي
المدير العام
عدد المساهمات : 237 نقــــــاط : 464 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 الموقع : https://al3ddin.yoo7.com
| موضوع: أن تفقد التسامح .. إذاً تحفر قبرك بيديك !! الإثنين أكتوبر 04, 2010 3:51 pm | |
|
يقول فولتير أننا جميعا كبشر نتكون من الضعف والخطأ ، فلم لا يغفر أحدناللآخر أو يسامحه ! وقد أصبح التسامح فضيلة غائبة بين البشر في السياسةوالحياة حتى وصلنا للرياضة .. التسامح في تعريف دقيق وضعته منظمة اليونيسكو هو الاحترام والقبولوالتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير، وللصفاتالإنسانية لدينا ، وهو ما حضّ عليه الإسلام منذ قرون بعيدة عبر عديد منالآيات القرآنية كقوله سبحانه : (وجادلهم بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)، وقوله : (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة)، وقوله : (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وغيرها من الآيات .. ولم يدعو الإسلام للدعوة بالرفق فحسب ، ولكنه نها عن الإرهاب الفكريللآخرين ، فذكّر الحق رسوله بفلسفة التعامل مع المشركين الناكرين بقوله : " لست عليهم بمصيطر" وفي آية أخرى : " أفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" . كما جسد النبي صلى الله عليه وسلم قيمة التسامح في سيرته الطاهرة ، فحينماعاد لفتح مكة ورغم كل ما لاقاه وأصحابه من عنت وتعذيب من مشركي قريش وفيموقف كان المسلمون هم الطرف الأقوى والقادر على الإنتقام لما أصابه ، إلاأنه عفا عنهم وقال " اذهبوا فأنتم الطلقاء" . كما روى الصحابي أنس بن مالك عن رسول الله قوله : " رأيت قصورا مشرفة على الجنة ، فقلت : لمن هذه يا جبريل … قال : للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس". وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه "ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو من تحرم النار عليه ؟ كل قريب هينٍ لينٍ" ، كما قال : "خير بني آدم البطيئ الغضب السريع الفيئ , وشرهم السريع الغضب البطيئ الفيئ". يقول الداعية الإسلامي د. عائض القرني : كيف يقتنع العالم بدعوتنا،ويدخلون ديننا وهم يرون بعضنا يحملون عليهم في أوطاننا سلاح التهديدوالوعيد، وهم عزل من السلاح لم يأتوا لمقاتلتنا ولا لحربنا، وإنما أتوالمصالح إنسانية ومنافع مشتركة وتعاون دنيوي .. هل تتسامح السياسة؟ في مؤتمر عقد مؤخرا لفت شاعر اليمن الكبير د. عبد العزيز المقالح إلى أنأخطر مشكلاتنا نحن العرب بل نحن البشر في هذه اللحظة من تاريخ الوجودالإنساني أننا صرنا نميل إلى التعصب، وأكثر ما نفتقد إليه هو التسامحالسياسي ؛ فقد فقدت المنطقة العربية قدرتها على إدارة الاختلاف, عندماسلمت منابرها الإعلامية والثقافية لدعاة التعصب و الكراهية من أجل حشدالجماهير ضد إسرائيل أو أمريكا أو الغرب، وبالتالى تم تغذية الجماهيروإرضاعها ليل نهار بثقافة الكراهية .. ولعل دروس التاريخ تؤكد لنا بأن ثقافة الكراهية والتعصب لا تحل النزاعاتبل تعقدها, فمثلا النزاع بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان إبانالحرب العالمية الثانية، وقصف اليابان بقنبلتين ذريتين, الأمر الذي أدىإلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في لمح البصر, غير مئات الآلاف منالمصابين و المشوهين، كان يمكن أن يكون المبرر الأكبر لكى ينزلق الشعباليابانى خلف دعاة الكراهية و التعصب, من أجل الانتقام و القصاص لدماءالمدنيين الأبرياء. لكن اليابنيون نبذوا التعصب, واختاروا طريق العقل والحكمة و بناء الذات, بدلاً من طريق الهوس بتدمير العدو، و بالتالى حققتاليابان بقوتها الاقتصادية ما كانت ستعجز عن تحقيقه بالقوة العسكرية .. ويؤكد المقالح إن قبول ثقافة الآخر المختلف لا يعني بالضرورة الاقتناعبها، وأن التسامح والديمقراطية لهما اتجاهان أي اخذ وعطاء وتفاعل ايجابيمع قيم إنسانية جديدة بعيدة عن روح التعصب والكراهية .. صحتك في العفو من الدراسات الطريفة ما أثبتته عالمة النفس الأمريكية كاشلين لولر أنالتسامح يفيد القلب، فقد أجرت تجارب معملية حديثة وشاهدت أن الضغوط التيتؤدي إلى الغضب وسرعة الانفعال تُحْدِث تغييرات كبيرة في كيمياء أجهزةالجسم كاملة، بل وجدت أن مجرد التفكير أو التحدث عن إساءة أو خيانة أوإهانة تعرض لها الإنسان لدقائق معدودة يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في ضغطالدم ومعدل نبض القلب ومستوى التوتر العضلي وزيادة في معدلات الموادالناقلة للشحنات العصبية والنشاط الكهربي في الجهاز العصبي مع زيادة عددآخر من الهرمونات المسئولة على عمليات حرق الجلوكوز والمواد التي تخرج منمخازنها في الجسم التي يستعملها الإنسان في معركته عند الشعور بهذه الضغوطوالانفعالات .. ووصفت هذه العالمة ما يحدث في الجسم نتيجة عدم الحلم أو عدم التسامح وسرعةالاستجابة بالانفعال والغضب الشديد بحالة غليان الدم في العروق .. أيضا التسامح يقوى جهازالمناعة لدينا، فعندما تكون في حالة حب وتسامح معنفسك ومع الآخرين تستطيع مقاومة المرض والارهاق والاكتئاب، كما أن التسامحيعيد الحب والآمن والاستقرار للعلاقات الانسانية بين البشر .. كيف نتسامح؟ يقول خبراء التنمية الذاتية أنه حين تشعر بالضيق والتوتر في علاقاتك كأنتختلف مع صديق لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم، لا تجعللحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى إصدار حكمظالم جائر، وتسلب منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم. فكر في نفس الشخص واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة، أوموقفا قدم لك فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا وغيرها من مواقفايجابية، وحاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك، بعد ذلك ستجد أنك قدسامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك وهنا ستستمتع بلذة التحكمبذاتك .. ويوضح العديد من اطباء الطب النفسي كيفية تدريب النفس على التسامح وأولىهذه الخطوات يبدأ بغرس الآيات الكريمة التي تحض على العفو والتسامح، ثمتطبيقها ، ويدعو الإنسان لأن يكافيء نفسه إذا نجح في غفران إساءات الآخرينبأي شكل يحبه . كما ينصح بأن تشرح لمن أساء إليك خطأه بلباقة وتهذيب ، بلومدح سلوك إيجابي من هذا الشخص بمعنى عدم الميل لإنتقاد الآخرين كثيرا ،كما ينصحك بأن تصفح تماما ولا تترك بنفسك أي ترسبات مما أغضبك .. وتذكر أجمل عبارات التسامح "التسامح هو أن تري نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك. وهو أقوىعلاج علي الإطلاق. القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة ، كما أن قوةالحب والتسامح في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات ". وأخيرا تذكر أنالصفح عن الآخرين هو أول خطوة للصفح عن أنفسنا ، وأنه يمكننا أن نتسامح معالآخر حينما فقط نتخلى عن اعتقادنا بأننا ضحايا !! .. قالوا .. إذا سمعت كلمة تؤذيك فطأطيء لها حتى تتخطاك. عمر بن الخطاب إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه, فالتمس له العذر جهدك, فان لم تجد له عذرا, فقل : لعل له عذر لاأعلمه. ابو قلابه الجرمي من عاشر الناس بالمسامحه, زاد استمتاعه بهم. ابو حيان التوحيدي الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الاخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس. براتراند راسل إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الاساءة ؟. غاندي عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساءوا إليهم. تولستوي في سعيك للانتقام أحفر قبرين... أحدهم لنفسك. دوج هورتون سامح دائماً أعدائك... فلا شئ يضايقهم أكثر من ذلك. أوسكار وايلد سامح أعدائك لكن لا تنسى أسمائهم. جون كينيدي النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح. جواهر نهرو من القصص الإنسانية التي تجسد معنى التسامح نقرأ: بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء، تجادلا، فضرب أحدهم الآخر علىوجهه، لم ينطق بأي كلمة، كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني علىوجهي!، استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يعومواقليلا، حينها علقت قدم المضروب آنفا في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكنصديقه أمسكه وأنقذه وبعد أن نجا من الموت قام ونحت على قطعة من الصخر:اليوم أعزأصدقائي أنقذ حياتي!. سأله صديقه متعجبا : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال، والآن عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة؟، فأجاب صديقه: نكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح أن تمحيها، وننحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه .. | |
|
اســ مــ ر عضــــو
عدد المساهمات : 448 نقــــــاط : 513 تاريخ التسجيل : 04/07/2010 العمر : 33 الموقع : منتدى علاء الدين
| موضوع: رد: أن تفقد التسامح .. إذاً تحفر قبرك بيديك !! الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 7:14 pm | |
| بجد موضوع جميل جدآ وممتع تقبل مرورى مستر
| |
|
اميرة الاحزان عضــــو
عدد المساهمات : 260 نقــــــاط : 538 تاريخ التسجيل : 24/06/2010
| موضوع: رد: أن تفقد التسامح .. إذاً تحفر قبرك بيديك !! الخميس أكتوبر 14, 2010 1:40 pm | |
| الاحساس بالتسامح جميل والاجمل منه الرضا عن النفس وفى مقوله دايما بحبها التمس العذر لاخيك المسلم
طرح جميل تسلم ايديك تقبل مرورى اميرة الاحزان | |
|
جهاد عضــــو
عدد المساهمات : 40 نقــــــاط : 54 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 37 الموقع : علاء الدين
| موضوع: رد: أن تفقد التسامح .. إذاً تحفر قبرك بيديك !! الخميس أكتوبر 14, 2010 10:05 pm | |
| | |
|