مسابقة أصحابي كالنجوم الجزء الثاني

الســؤال الرابــع .



صحابى جليل .. انه صانع السيوف .. أستاذ فن الفداء .. سادس ستة أسلموا فى هذا الكون لله عز وجل .

- لقد كان حظه من العذاب كبيراً .. ولكن صبره وتضحيته من أجل الحق كانت أكبر وأعظم بكثير ..

هاجر الى المدينة .. وشهد مع النبى – صلى الله عليه وسلم – المشاهد كلها وهو يتمنى الشهادة فى سبيل الله .

طالت به الحياة حتى أدرك عهد الخلفاء الاربعة , وكانوا يحبونه ويوقرونه

منذ اسلامه أخذ مكانه العالى بين المُعَذَبين والمضطهدين .. فكانوا اذا
اشتدت الهاجرة وكادت الشمس تُذيب الصخور , أخرجوه الى بطحاء مكة ونزعوا عنه

ثيابه وألبسوه دروع الحديد ومنعوا عنه الماء حتى يعود الى الكفر .. وكانوا
يُضجعونه على فحام ملتهبة ويضعوا عليه حجراً حتى لا يستطيع ان يقوم ..
ولكن كل هذا لم يُرجعه عن الاسلام .

الســؤال الخامــس .



صحابى جليل .. انه المثابر الأواب .. الامام القدوة .. شيخ الاسلام ..
الذى سطر على جبين التاريخ صفحات وصفحات من النور والعلم والاستقامة
والتواضع والورع والجود والعبادة والاتباع .-
أسلم وهو صغير .. ثم هاجر مع أبيه ولم يحتلم .. إستُصغِرَ يوم أحد فأول
غزواته الخندق .. وهو ممَن بايع تحت الشجرة .. وشهد فى عهد الخلافة الراشدة
اليرموك وفتح مصر وفتح افريقية .. وسجل المؤرخون انه قَدِمَ الشام والعراق
والبصرة وفارس غازياً .
كان من أشد الناس حرصاً على اتباع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى كل شئ ,
فعن عائشة رضى الله عنها قالت " ما رأيت أحداً ألزم للأمر الاول منه "
وقال عنه النبى – صلى الله عليه وسلم – " نعم الرجل هو لو كان يصلى من الليل " فكان رضى الله عنه لا ينام من الليل الا قليلاً .
كان رضى الله عنه زاهداً فى كل شئ حتى الامارة , فقد عرضت عليه أكثر من مرة
وهو يرفضها مع انه جدير بها .. كما عرض عليه القضاء فى عهد عثمان فرده ..
ونيابة الشام فى عهد علىّ فهرب منه .
مات رضى الله عنه سنة 73 هـ وهو آخر الصحابة رحيلاً عن الدنيا كلها , رضى الله عنه وأرضاه
فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟؟؟؟

الســـؤال السابـــع .


7- صحابى جليل .. انه ابن النعمة .. وربيب الحضارة .. انه الزاهد العابد المجاهد
الحكيم .. انه المثل الأعلى لكل باحثٍ عن الحقيقة بصدق واخلاص .
ضحى بثراء أبيه الباذخ ورمى بنفسه فى أحضان الفاقة بحثاً عن الحق .. فانتقل من
دين الى دين .. ومن عالِمٍ الى عالِمٍ آخر .. ومن أرضٍ الى أرض .. حتى وصل
به الامر أن بِيع فى سوق الرقيق وهو فى طريق بحثه عن الحقيقة .. حتى أسلم
على يد النبى -صلى الله عليه وسلم- فى المدينة .

حال الرِقُ بينه وبين شهود بدرٍ وأحد .. وفى يوم الخندق وقف موقفاً عظيماً لا
ينساه التاريخ أبداً على مر العصور والازمان .. فقد كان سبباً فى حقن دماء
المسلمين و إنقاذهم من هلاكٍ محقق .. مما جعل المهاجرون والانصار يتنازعون
فى نسبته اليهم .. حتى قال النبى -صلى الله عليه وسلم- " هو منا أهل البيت "
فأكرِم بها من مكانةٍ وأنعِم به من شرف .
قال عنه علىُّ كرم الله وجهه " ذاك امرئُ منا والينا أهل البيت , مَن لكم بمثل
لقمان الحكيم ؟ أوتى العلم الاول والآخر وقرأ الكتاب الاول والكتاب الآخر ,
وكان بحراً لا ينزف "

كان فى زهده وفطنته وورعه أشبه الناس بعمر بن الخطاب رضى الله عنه , حتى كان
بيته -وهو أمير المدائن- اذا وقف فيها أصابت رأسه , واذا اضطجع فيها أصابت
رجله . توفى فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه .



فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟؟؟

الســـؤال الثامـــن .


8- صحابى جليل .. انه البطل الكرار .. عاشق الموت .. الباحث عن الشهادة .. المستجاب
الدعوة .. الذى لو أقسم على الله لأبره ..انه صاحب النبى –صلى الله عليه وسلم- .

منذ أسلم وهو يبحث عن الجنة أينما كانت وكيفما كان الطريق اليها .. فكانت
كل أمانيه أن يموت شهيداً ويقضى نحبه فوق أرض معركةٍ من معارك الاسلام ..
من أجل ذلك لم يتخلف عن مشهدٍ ولا غزوة .. بل اشتُهر عنه انه قتل فى حروبه
مائة نفسٍ من الشجعان مبارزةً .


كان عمر بن الخطاب يوصى ألا يكون قائداً أبداً .. لأن جسارته وإقدامه
وبحثه عن الموت .. كل هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرةً تشبه الهلاك .


فها هو يوم اليمامة .. حين اشتدت المعركة وحمى الوطيس .. يقذف بنفسه بين
الصفوف وهو يصيح فى المسلمين " يا أهل المدينة .. لا مدينة لكم اليوم ..
انما هو الله والجنة " .. حتى أصيب رضى الله عنه ببضعٍ وثمانين جرحاً ظل
يُعالج منها شهراً كاملاً .


وفى معركة " تستر " أقسم على الله ان ينال الشهادة .. فأبرَّ الله بقسمه كما
قال له النبى " رُب أشعث أغبر ذى طمرين لا يؤبه له , لو أقسم على الله لأبره , هو منهم " .
فنال الشهادة وفاضت روحه للقاء الاحبه رضى الله عنه وأرضاه .



فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟؟؟

الســـؤال العاشـــر .

10- صحابى جليل .. انه واحد من زعماء قريش المبرزين .. وخطيبهم وفصيحهم .. وحكيم من
حكمائهم وذوى الفطنة والرأى .. كان فى الجاهلية عدواً للإسلام ولرسول الله
-صلى الله عليه وسلم- وكان يؤلب الناس على الدعوة وصاحبها الصادق الامين .
ورغم عدائه للإسلام الا انه كان سبباً فى حقن دماء المسلمين يوم الحديبية ...
وفى غزوة بدرٍ سِيق أسيراً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأراد عمر ان
ينزع ثنيتيه جزاءً له فنهاه النبى -صلى الله عليه وسلم- .
ظل رضى الله عنه على موقفه تجاه الاسلام حتى رأى عفو النبى -صلى الله عليه
وسلم- عن قريش يوم الفتح .. فبهرته عظمة هذا الدين الذى يتصرف النبى وفق
تعاليمه .. فامتلأ قلبه بحب النبى والرغبةَ فى الاسلام .
ومنذ اسلامه حاول ان يعوض ما فاته من طاعة الله فأقسم قائلاً " والله لا أدع
موقفاً وقفته مع المشركين الا وقفت مع المسلمين مثله , ولا نفقةً أنفقتها
مع المشركين الا أنفقت على المسلمين مثلها " فلم يكن أحد أكثر صلاةً ولا
صوماً ولا صدقةً ولا اقبالاً على ما يعنيه من أمر الاخرة مثله .
وكان رضى الله عنه سبباً فى تثبيت مكة وذرء الفتنة التى كادت تقتلع ايمانهم لما
بلغهم نبأ وفاة النبى -صلى الله عليه وسلم- وتحققت بهذا نبوءة النبى .
وظل رضى الله عنه بقية حياته مرابطاً حتى مات شهيداً رضى الله عنه وأرضاه .




فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟؟؟

الســـؤال الحادى عشـــر .


11- صحابية جليلة .. لم أجد لها وصف يليق بها الا انها الشقية التعيسة .. سيئة الحظ .. ضحية الجمال وكيد النساء .

- دقَّ السعد بابها حين تزوجها أشرف الخلق - صلى الله عليه وسلم - .. ولكن
جمالها أثار غيرة النساء فَكِدنَ لها .. فصارت شقيةً تعيسةً طيلة عمرها .

-فقد نصحها نساء النبى – صلى الله عليه وسلم – ان تستعيذ منه اذا اقترب
منها حتى تحظى بمكانة عنده .. ولم تكن تعلم أن النبى – صلى الله عليه وسلم –
اذا استعاذ أحد من شئ أعاذه منه .. فعندما فعلت أدار النبى وجهه وقال لها
قد استعذتِ بمعاذ .. وأمر بردها الى أهلها .. فأصابتها الحسرة وكانت تقول دعونى بالشقية .
وتوفت فى خلافة عثمان .. رضى الله عنها وأرضاها .


فمن هى هذه الصحابية الجليلة ؟؟؟

السؤال الرابع عشر

14- صحابى جليل .. انه القرشى الزهرى .. أحد الثمانية الذين سبقوا الى
الاسلام .. وأحد العشرة المبشرون بالجنة .. وأحد الستة أهل الشورى .. انه
التاجر الناجح .. إمام النبى –صلى الله عليه وسلم- .


هاجر الى الحبشة الهجرتين .. ثم هاجر الى المدينة وهو لا يملك شيئاً فاجتهد فى
التجارة فكان من الذين كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم فى بطون
أمهاتهم .. ولكنه رفض أن يتخلف به ثراؤه عن قافلة الايمان ومثوبة الجنة ..
بل هو المؤمن الأريب الذى يأبى أن تذهب حظوظه من الدنيا بحظوظه من الدين .

فكانت له فى الجهاد صولات وجولات .. شهد المشاهد كلها مع النبى (ص) .. وأصيب
يوم أحد بعشرين جرحاً , وهذه الاصابات تركت عرجاً دائماً فى احدى ساقيه ..
كما سقطت يوم أحد بعض ثناياه فتركت هتماً واضحاً فى نُطقه وحديثه .

أما إنفاقه .. فمنذ قال له النبى –صلى الله عليه وسلم- " انك ستدخل الجنة
حبواً , فأقرض الله يُطلق لك قدميك " جعل لله فى ثروته النصيب الأوفى ..
فكان يصل بها أهله واخوانه ويُجهز بها جيوش المسلمين .. كما كان يُنفق على
زوجات النبى بعد وفاته ويخصهم بالرعاية .. وقد دعا له النبى –صلى الله
عليه وسلم- فقال " اللهم اسقه من سلسبيل الجنة " .

وبلغ من تواضعه الى حد انه لو رآه غريبُ لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ما استطاع
ان يميزه من بينهم .. فبلغ من فضله ومنزلته ان أم المؤمنين عائشة أرادت أن
تخصه بشرفٍ لم تختص به سواه .. فعرضت عليه وهو على فراش الموت أن يُدفن
فى حجرتها الى جوار النبى وأبى بكر وعمر .. ولكنه استحى أن يرفع نفسه الى
هذا الجوار .. رضى الله عنه وأرضاه .

فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟؟؟

الســـؤال السـادس عـــشر .


16- صحابى جليل .. انه الصحابى الذى عاش حزيناً ومات حزيناً .. انه الصحابى
الوحيد الذى لم يكن يرغب النبى –صلى الله عليه وسلم فى رؤيته .
كان عبداً ذليلاً .. لم يكن يكره الإسلام ولا يحب الكفر .. كل ما كان يتمناه
هو ان يُصبح حراً طليقاً .. ولكن بكل أسف كان ثمن تلك الحرية غالياً جداً .
فقد كان ثمن حريته ان يقتل واحداً من أبطال المسلمين ..
فكانت هذه الجريمة نقطةً سوداء فى حياة هذا الصحابى حتى بعد اسلامه .
كان يفر من بلد الى بلد خوفاً من ملاقاة المسلمين ..
حتى أسلم وفد الطائف ونصحوه بالاسلام لان محمداً لا يقتل أصحابه .. فذهب
الى النبى معلناً اسلامه .. فلما رآه النبى –صلى الله عليه وسلم- عرفه
فقال له " ويحك غيِّب عنى وجهك فلا أرَيَنك ".. فكان يتخفى من النبى –صلى
الله عليه وسلم- حيث كان لئلا يراه حتى قبضه الله تعالى .
وفى حروب الردة قتل رأس الفتنة .. فقال قتلت خير الناس بعد النبى –صلى الله
عليه وسلم- وقد قتلت شر الناس الان .. اللهم اغفر لى هذه بتلك .
وشهد اليرموك ثم سكن حمص حتى مات بها .. رضى الله عنه وأرضاه .

فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟؟؟

الســـؤال الثامن عـــشر .

صحابى جليل .. انه الامام الكبير .. احد السابقين الأولين .. وأحد الأعيان
البدريين .. انه الطيب المطيب .. الموعود بالجنة .. بل مَن تشتاق الجنة اليه .
انفتح قلبه لنداء الايمان .. فذاق بسبب ذلك ألواناً من العذاب لم يقوى على
تحمله حتى نال من رسول الله .. ولكن الله شهد له بأن قلبه مطمئنُ بالايمان .
هاجر الى المدينة وشهد بدراً مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- .. وكان
المسلم الوحيد الذى خاض المعركة وأبواه مؤمنان شهيدان .. وشهد مع النبى
–صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها .
كان النبى –صلى الله عليه وسلم- يحبه من أعماق قلبه ويقربه اليه دائماً
وكان يقول " مَن عاداه عاداه الله , ومَن أبغضه أبغضه الله " كما قال ان
الجنة تشتاق اليه رضى الله عنه .
فى يوم اليمامة وقف يصيح " يا معشر المسلمين .. أمن الجنة تفرون ؟ " ..
فقُطعت أذنه وهو يقاتل أشد القتال .. ويوم صفين خرج طالباً وجه الله وقاتل
مع علىّ كرم الله وجهه .. وعندما قُتل رضى الله عنه توقفت الأنفاس وانخلعت
القلوب ودب الرعب فى قلوب الجميع .. ولم لا وقد قال –صلى الله عليه وسلم- "
ويحه .. تقتله الفئة الباغية " .. وصعدت روحه الطاهرة الى جنةٍ طالما
اشتاقت له .. رضى الله عنه وأرضاه .
فمن هو هذا الصحابى الجليل ؟